الهدف من هذه الدراسة هو تقديم تحليل لتأثير تطبيق ChatGPT في التعليم، بناءً على مراجعة منهجية للأدبيات. تم الحصول على البيانات من خلال مراجعة نتائج الدراسات المنشورة منذ إطلاق هذا التطبيق (نوفمبر 2022) في ثلاث قواعـــد بيانات علميــــة رائــدة في مجال
التعليم وهي (Web of Science, Taylor& Francis Online, Eric) وتم إجراء المراجعة على 18 دراسة. تم عرض البيانات باستخدام المنهجية الوصفية والكمية. أظهرت النتائج أن تنفيذ ChatGPT في البيئة التعليمية له تأثير إيجابي على عملية التدريس والتعلم، ومع ذلك، تسلط النتائج أيضًا الضوء على عدة موضوعات كالعوامل التي تحدد موقف الطلاب تجاه التطبيق، والآثار الإيجابية والسلبية، وكيفية ضمان النزاهة الأكاديمية عند تطبيق الذكاء الاصطناعي في التعليم. ومن الضروري معالجة هذه التحديات ووضع استراتيجيات لضمان التنفيذ المسؤول والعادل. على الرغم من أن ChatGPT يمكن أن يعزز التجربة التعليمية، إلا أن تنفيذه الناجح يتطلب أن يكون المعلمون والطلاب على دراية بعمله. توفر هذه النتائج أساسًا متينًا للبحث المستقبلي واتخاذ القرارات فيما يتعلق باستخدام ChatGPT في السياق التعليمي.
مرت الشبكة العنكبوتية بأجيال متعددة منذ أن تم تطويرها عام ١٩٩٠م على يد تيم بيرنـرز لي Lee- Berners Tim ، فقد دعمت النشر الإلكتروني من خلال صفحات تسـتخدم لغـة ترميز النصوص الفائقة HTML ، ثم تطورت فيما بعد لتعتمد على النشر باستخدام نظم إدارة المحتوى. و
قد كانت الشبكة العنكبوتية تحقق استرجاع المعلومات وتبادل المعرفة والمشـاركة فيها بين المستفيدين من أي مكان دون اعتبار للحواجز الجغرافية.
ومع ظهور الجيل الثاني من الويب تم استخدام تقنيات وبروتوكولات حديثة للنشر الإلكتروني، وبدأت عملية استخدام الشبكة العنكبوتية تتجه نحو التفاعل بين المستفيد والنظام مـن خـلال التقنيات المختلفة مثل الويكي wiki ، و خدمة مـوجز الويـب (RSS (Syndication Really Simple ، والشبكات الاجتماعية، وغيرها... ومع الاتجاه نحو الجيل الثالث من الويب ظهر ما يعرف بتقنيات الويب الدلالي web Semantic ، الذي يعد ثورة في عالم المعلومات، حيـث أحدث نقلة في معالجة المعلومات عن طريق تحقيق فهم الويب لمعاني ودلالات الكلمات التـي يعالجها ويسترجعها؛ فلم يقتصر الأمر على ما كان عليه في السابق من التعامل مع الآلة مـن خلال التعرف على اللغة الثنائية (صفر وواحد)، دون فهم لدلالات المكتوب عبر الويب.
وقد تبع هذا التطور، تطوراً في نظم استرجاع المعلومات المستخدمة مع هذا الجيل الجديد من الويب؛ حيث ظهر ما يعرف بالبحث الدلالي search Semantic ، ومحركات البحث التـي تقدم هذا النوع من البحث.
وفي هذه الدراسة تعرف الباحثة بالبحث الدلالي وخصائصه، وما يميزه عن البحث التقليـدي، مع دراسة تطبيقية تحليلية لاستخدام أحد محركات البحث الدلالي مقارنة بأحد محركات البحث التقليدي، حيث تغطي الدراسة كل من محرك بحث حكيا، ومحرك بحث جوجل، للتعرف على بعض خصائصهما البحثية والاسترجاعية خلال فترة إجراء الدراسة التطبيقية في شهر نوفمبر من عام ٢٠١٠م.