مجموعة عامة تضم جميع الباحثين
776 منشوراتإن أهم المضاعفات المتأخرة لكسور النهاية السفلية للظنبوب هي :
تأخر الإندمال وعدم الإندمال :
غالباً ما يكون السبب في تأخر الاندمال أوعدمه هو التثبيت غير الكافي وأذية تروية العظم, بالإضافة للأذية الشديدة للنسج الرخوة والطاقة العالية في هذه الكسور. وإن معدل حدوث عدم الإندمال أو تأخره بعد كسور الطاقة العالية للنهاية السفلية للظنبوب كان متقلباً بحسب التقارير الواردة في الأدب الطبي , ولكن أغلبها أظهر ما نسبته 5% بصرف النظر عن طريقة العلاج, وإن إطالة مدة عدم الإستناد (عدم تحميل الوزن على الطرف) يمكن أن تؤخر الشفاء ولكنها تعدّ مطلوبة في الفترة بعد الجراحة وذلك للحماية من خسارة التثبيت , وبالرغم من ذلك فإن بعض هذه الكسور تستلزم الحاجة للتطعيم العظمي الإسفنجي
ونشير هنا إلى أن التسليخ الشديد للنسج الرخوة أثناء الجراحة يزيد من فقدان التوعية للقطع العظمية ولذا فإن المدافعين عن التثبيت بالصفائح يوصون بوضع الطعم العظمي روتينياً.
الإندمال المعيب :
تعدّ بعض درجات سوء الإندمال في كسور النهاية السفلية للظنبوب ذات الطاقة العالية و المفتتة شائعةً , فنادراً ما يكون المظهر العام للكسر مردوداً بشكل كامل ودقيق . وإن أشكال الإندمال المعيب تكون حسب تراصف الرد ومناطق الضياع العظمي, وتتخذ أحد الأشكال الآتية :
· التزوي الروحي.
· التزوي الفحجي.
· التزوي الأمامي.
· التزوي الخلفي.
· الإندمال المعيب الدوراني.
وليس هناك نسبة محددة أو رجحان لأحد أنواع التزوي السابقة حسب أغلب الدراسات العالمية ولكن المشكلة تكمن في ازدياد احتمال حدوث التزوي بعد الرد عندما يكون الكردوس مفصولاً بشكل كامل عن الجدل .
إن المشكلة الأهم هي في انعكاس هذا الإندمال المعيب على مفاصل الطرف الأخرى وخاصة الكاحل والركبة, فهو بشكليه الروحي و الفحجي يؤدي إلى انهيار إحدى حجرتي الركبة الأنسية أو الوحشية. وحسب السجلات العالمية فقد سجل كل من MARSH و WILLIAMS نتائج تراوحت بين المقبولة والسيئة عند استخدام المثبت الخارجي العابر لمنطقة الأذية وذلك في 30% من الحالات في حين حسّن COLE النتائج باستخدام الصفائح تالياً للتثبيت الخارجي (العمل على مراحل وتأخير التثبيت الداخلي) وحصل على 14% فقط نتائج تراوحت بين المقبولة والسيئة .¹
إن الإندمال المعيب كاختلاط يفرض على الجراحين :
1. الوقاية منه وتجنب حدوثه وذلك بـ :
· تحقيق تراصف أولي مع كامل محور الطرف وقت الجراحة الرئيسية .
· متابعة لاحقة شعاعية حتى شفاء الكسر .
2. أما عند حدوثه فهو يستلزم :
· إجراء الخزع العظمي المناسب لتصحيح الانحراف في المحور.
محاور الطرف السفلي
تحدد حركة مفصل الكاحل :
يعدّ تحدد الحركة في المفصل القعبي الظنبوبي, وكذلك المفاصل تحت القعبية, شائعاً في كسور النهاية السفلية للظنبوب, وتحدد الحركة الناجم عن طريقتي العلاج ( التثبيت الداخلي والخارجي ) تقريباً متشابه, وليس هناك أي دليل قوي على أن التحريك الباكر بعد الجراحة يزيد من مدى الحركة وذلك بعد إجراء متابعة طويلة للمرضى, وتعدّ النتيجة ممتازة إذا كان تحدد الحركة أقل من 10 درجات في كل من اتجاهي العطف الظهري والأخمصي .
وهنا نذكر أن مدى الحركة في مفصل الكاحل يختلف في حال استناد القدم على الأرض , عنه في حال عدم استنادها, ففي الإستناد يمكن للساق أن تتحرك للخلف (أي عطف أخمصي ) حتى50 درجة, وللأمام ( أي عطف ظهري ) حتى 30 درجة. أما في حال عدم الإستناد فإن العطف الظهري يكون بين 20-30 درجة, والعطف الأخمصي يكون بين 40-50 درجة.
مدى الحركة في مفصل عنق القدم
التنكس المفصلي الثانوي للكاحل :
بالرغم من أن هذا الإختلاط يعدّ شائع الحدوث بعد كسور النهاية السفلية للظنبوب فإن مدى حدوثه لم يسجل في العديد من الأبحاث, ومقياس تشخيصه متنوع وواسع وليس متخصصاً. ولكن بالعموم فإن ما معدله أكثر من 50% من تنكس المفصل قد سجل في العديد من الدراسات وجميعها أكدت على نقطتين مهمتين :
الأولى : يحدث التنكس الهام وخلال تطوره بين السنة الأولى والثانية للإصابة.
الثانية : التنكس وشدته المرئية على الصورة الشعاعية لا ترتبط نظاميا بالنتائج الوظيفية الفاعلة (الحياة اليومية , الألم , الحركة).
ولا يزال سبب التنكس تحت الدراسة والنقاش, ومن المحتمل أن يعود إلى عوامل عديدة أهمها نوعية الرد (التي يتم النظر إليها لكونها العامل الأساسي في تطوير التنكس), بالإضافة لمقدار الأذية والضرر الذي لحق بالسطح المفصلي وقت الأذية (عامل معزز لتطوير التنكس بالرغم من الرد المفصلي الجيد). وتساعد عوامل أخرى كالتنخر الوعائي تحت الغضروفي للعظم و الإنتان في تسريع التنكس الشديد .
عند حدوث ضياع سريع في الغضروف المفصلي في الأشهر الستة الأولى من الأذية يجب أخذ الإنتان المزمن بالحسبان.