تثبط الستيروئيدات القشرية امتصاص الكالسيوم من الأنبوب الهضمي بمعاكسة تأثير فيتامين د وبإنقاص فعالية أقنية الكالسيوم في العفج، كما أنها تعمل على تثبيط عودة امتصاص الكالسيوم من الأنبوب الكلوي ونتيجة لذلك يمكن أن يحدث فرط في كلس البول و فرط نشاط جارات درق ثانوي ،لكن فرط نشاط جارات الدرق هذا لا يعتبر عاملا أساسيا في الاضطراب العظمي المشاهد الترقق العظمي المرافق لاستعمال الستيروئيدات القشرية. حيث أن لا يبدي اغلب المرضى ارتفاعا مهما في مستويات هرمون الباراثرمون PTH، كما أن الدراسات الشكلية النسيجية أظهرت نقصا في إعادة التنظيم العظمي (Bone Turnover) عند مرضى الترقق العظمي المرافق لاستعمال الستيروئيدات القشرية على عكس زيادة إعادة التنظيم العظمي المشخص لفرط نشاط جارات الدرق مما يشير إلى أن فرط نشاط جارات الدرق لا يلعب دورا محوريا في تطور التظاهرات العظمية عند مرضى الترقق العظمي المرافق لاستعمال الستيروئيدات القشرية.
تعمل الستيروئيدات القشرية على إنقاص إفراز هرمون النمو GH بالإضافة لتأثيرها المباشر على IGF-1، وهذا النقص في إفراز هرمون النمو ينجم عن زيادة إفراز السوماتوستاتين من منطقة تحت المهاد، لذلك فان اعطاء هرمون النمو يمكن أن يعاكس بعض التأثيرات السلبية للمعالجة بالستيروئيدات على العظم.
تعمل الستيروئيدات القشرية أيضا على تثبيط إفراز موجهة الأقناد Gonadotropin مما يؤدي إلى نقص إنتاج التستوسترون والأستروجين، والذي يلعب دورا في الترقق العظمي المحرض بالستيروئيدات.