ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

تعد مشكلة تآكل أنابيب نقل الغاز الحيوي و التجهيزات التي تستخدم هذا الغاز مثل مجموعات التوليد الكهربائية و الحراقات و الضواغط في محطة معالجة مياه الصرف الصحي لمدينة دمشق (الكائنة في عدرا) من المشاكل المهمة التي تعاني منها المحطة على صعيد الواقع، لما ي لحقه من أضرار اقتصادية و مادية بذلك المرفق الحيوي مما استدعى الدراسة و البحث. و الغاز الحيوي هو ناتج عملية الهضم والتخمير اللا هوائي لمخلفات المعالجة (الحمأة)، ويحوي هذا الغاز نسبة جيدة ( 50-70%) من الميتان ذي الطاقة الحرارية الفعالة بالغاز، و تعد تلك الطاقة شبه مجانية نظراً إلى انطلاق الغاز الحيوي بشكل تلقائي من عمليات المعالجة. إذ درِس خلال البحث الغاز الحيوي الناتج عن عمليات المعالجة بالمحطة و أُجرِيت التحاليل المخبرية عليه لفحص مكوناته، فضلاً عن اختبار مادة الأنابيب و الترسبات المتراكمة داخلها جراء مرور الغاز بها.
أجريت الدراسة على ثلاث محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي في الساحل السوري منفذة لقرى: الحارة, مرج معيربان, حبيت. جمعت عينات الحمأة الجافة من أحواض تجفيف الحمأة النهائية ، شهرياً، خلال الفترة الممتدة من تشرين الأول 2011 و لغاية أيلول 2012 . اتبعت طرق عال مية مختلفة في عزل بيوض الديدان الطفيلية من الحمأة (التعويم, الترسيب, الترشيح عبر مناخل خاصة). أظهرت نتائج الدراسة المجهرية للرسابة الناتجة وجود 5 أنواع مختلفة شكلياً من بيوض الديدان الطفيلية، انتمت تصنيفياً إلى خمسة أنواع مختلفة من الديدان الطفيلية، نوعان من الممسودات Nematoda هما: الإسكاريس (الصفر الخراطيني)Ascaris lumbricoides و شعرية الرأس Trichuris trichura، و ثلاثة أنواع من الديدان المسطحة (المنبسطة) Platyhelminthes: نوعٌ واحد من صف المثقوبات Trematoda هو منشقة الجسم المانسونية Schistosoma mansoni، و النوعان الآخران من صف الشريطيات Cestoda هما: الشريطية العزلاء Taenia saginata، و العوساء العريضة Diphyllobothrium latum . سجل متوسط تعداد بيوض الديدان المعزولة من الحمأة الجافة الناتجة من معالجة مياه الصرف الصحي في محطات المعالجة الثلاث المدروسة قيماَ متقاربة نسبياً، أكثرها تعداداً في الحمأة الجافة الناتجة من محطة المعالجة في حبيت بمتوسط تعداد 97.16 بيضة/50غ حمأة جافة، يليها محطة مرج معيربان 84.83 بيضة/ 50 غ، ثم محطة الحارة بمتوسط تعداد 75.08 بيضة/50غ حمأة. كذلك فقد أظهرت النتائج أن البيوض المعزولة كانت أكثر تنوعاً في الحمأة الجافة الناتجة من محطة المعالجة في حبيت، الذي بدوره يعد مؤشراً للحالة الصحية للتجمعات السكانية المخدمة من تلك المحطات. كما أظهرت الدراسة أن بيوض الديدان الطفيلية كانت أكثر تعداداً و تنوعاً في فصلي الصيف و الخريف من فصلي الشتاء و الربيع.
جمعت عينات المياه ابتداء من المياه العادمة في مصب شبكة مياه الصرف الـصحي بمدينـة قطنـا، و كذلك من المياه المعالجة في أحواض التنقية التي أعدت لهذا الغرض، مـن أجـل إجـراء الاختبـارات الفيزيائية و الكيميائية و الميكروبيولوجية بمعدل ثلاث مرات في الأسبو ع مدة سبعة عـشر يومـاً، بهـدف تحديد دور النباتات المائية الكبيرة في تحسين عملية تنقية المخلفات السائلة المنزلية و تفعيلها؛ من خـلال تأمين الأوكسجين اللازم للأحياء الدقيقة، و امتصاص بعض العناصر المعدنية و الشوارد الكيميائيـة، إلـى جانب ادمصاص نسبة من الأحياء الدقيقة على سطوح النباتات؛ مما يؤثر في تحقيق عمليات تنقية المياه و المعدنة. و يؤكد تقييم عملية التنقية، اعتماداً على نتائج الاختبارات المختلفة، الدور الفاعل الـذي تقـوم بـه الأحياء الدقيقة في معالجة المخلفات السائلة المنزلية، و تنقية المياه بمساعدة النباتـات المائيـة الكبيـرة القادرة على تأمين الظروف المناسبة لتنشيط الأحياء الدقيقة غير ذاتية التغذية التي تتميز بتفكيك المـادة العضوية و أكسدتها بفعالية كبيرة؛ مما يؤثر في تراكيز النترات و النشادر و المواد الصلبة المعلقة و الناقلية الكهربائية و غيرها؛ و بذلك تتميز مجتمعات نباتات البوتوموس المائيـة الكبيـرة، مـن النـوع المحلـي umbellatus Butomus ، على نحو جلي بتأثير إيجابي في تفعيل عملية التنقية و تنـشيط معدنـة المـادة العضوية بفعل الأحياء الدقيقة.
تحتوي مياه الصرف الناتجة عن الصناعات الغذائية مثل صناعة استخراج زيت الزيتون على تراكيـز عالية من المركبات الفينولية المقاومة للمعالجة الحيوية و لذلك اقترح استخدام تقانات الأكـسدة المتقدمـة لحل هذه المشكلة. أجريت تجارب التحطيم الضوئي الحفزي على الح موض الفينولية: (p-Hydroxybenzoic acid, Dihydroxybenzoic acid, gallic acid, vanillic acid, syringic acid) و ذلك بوجود TiO2 المنضد على صفيحة زجاجية. درست الخواص الامتزازية و الحركية الكيميائيـة للتفاعل و وجد أنه من المرتبة الأولى الكاذبة من أجل جميع المركبات، كما قورن بين قابليـة المركبـات للتحطيم و بين بناها الكيميائية و وجد أن المركبات تخضع للترتيب ≈ SA ≈ HBA-p < GA < HBA-Di VA من حيث سرعة تفاعلها. درس تأثير كل من pH الوسط و تغير التركيز الابتدائي في سرعة تحطيم مركب HBA-p و وجـد أن سرعة التفاعل تعتمد على pH الوسط و على التركيز الابتدائي للمركب المدروس. كما أن إضـافة المـاء الأكسجيني أو الأكسجين الجزيئي يزيد من نسبة التحطيم.
اهتم الباحثون خلال السنوات القليلة الماضية بالعمليات التكنولوجية الكيميائيـة المـستخدمة لنـزع الأصبغة من مخلفات المياه الصناعية لمصانع النسيج، و على هذا النحو درسنا التحطيم المحفـز ضـوئياً لمختلف الأصبغة الآتية: Methyl orange, Azo carmine B, Cooma ssie Brilliant blue G250, Tartrazine, Calcon, Eriochrome blue SE, Solamine Red 4BL, Bismarck brown Y(G), Methylen blue, Black 5, Red 120, Morin. و ذلك باستعمال ثنائي أكسيد التيتانيوم (P25 Degussa (TiO2 حفازاً، حيث خضعت كل محاليـل الأصبغة المستخدمة لنزع اللون. درسنا حركية التفاعل و وجدنا أنه من المرتبة صفر أو واحد و ذلك بالنسبة لتركيز الصباغ المدروس. و قارنا هذه النتائج مع الخواص الامتزازية، و درسنا أيضا تأثير إضافة الكاشف (الماء الأكـسجيني) فـي التفاعل، و لاحظنا بوضوح ازدياد معدل سرعة التفاعل في كل الحالات كما وجدنا أيضا عدم تغيـر مرتبـة التفاعل بالنسبة لتركيز الصباغ في وجود الكاشف المضاف. من الصعب جداً إعطاء صورة عامـة عـن الحركية باستخدام هذه الأصبغة المختلفة، و لكن وجدنا هذه العملية فعالة في نزع الأصبغة مـن مخلفـات المياه الصناعية لمصانع النسيج.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا