ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

استخدمت المضادات الحيوية لعقود في تغذية الدواجن للحد من الإصابات المرضية و تحسين أدائها الإنتاجي، و لكن تخوف المستهلك من ظهور سلالات بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية و تراكم بقايا هذه المضادات في المنتجات الحيوانية دفع المنظمات الغذائية لحظر استخدامها في الخلطات العلفية للفروج كمحفزات للنمو و الاتجاه نحو الإضافات العلفية التجارية من منشأ نباتي و منها النباتات الطبية و زيوتها العطرية ، حيث تمتلك الأخيرة خصائص المضاد المكروبي نظراً لاحتوائها على العديد من المركبات الفعالة مثل الثيمول و الإيغونول حيث تستطيع هذه المركبات إختراق غشاء الخلية البكتيرية و التفاعل مع محتوياتها و تخريبها ، و قد وجد أن البكتيريا السالبة غرام كانت أكثر مقاومة مقارنة مع البكتيريا موجبة غرام، و تأثير مضاد للأكسدة لاحتوائها على العديد من المركبات الفعالة مثل الكارفاكرول و التوكوفيرول. حيث وجد أنها تقلل من أكسدة الدهن في الخلطة العلفية و أكسدة الأحماض الدهنية غير المشبعة في اللحم. علاوةً على ذلك فهي تحفز عملية الهضم و إنتاج الأنزيمات الهاضمة لاحتوائها على العديد من المركبات الفعالة مثل الاينوثول و الايكونول. مما سبق نجد أن للنباتات الطبية و زيوتها العطرية تأثير إيجابي على الأداء الإنتاجي للفروج فقد وجد أن إضافة العديد منها للخلطة العلفية للفروج قد حسن الوزن النهائي للفروج و معدل الزيادة الوزنية اليومية و معامل التحويل العلفي .
تمت دراسة تأثير الزيوت العطرية لكل من نبات القرفة السيلانية Cinnamomum zeylanicum، و قشور ثمار الليمون الحامض Citrus limonum، و نبات إكليل الجبل Rosmarinus officinalis في نمو بكتريا Paenibacillus (Bacillus) larvae المسببة لمرض الحضنة الأميركي على نحل العسل العالمي Apis mellifera L.، في مختبرات كلية الزراعة-جامعة دمشق و ذلك خلال عامي 2012-2013، للمساهمة في إعداد برنامج مكافحة متكاملة لمرض الحضنة الأميركي. استخلصت الزيوت العطرية من النباتات المدروسة بطريقة التقطير بالبخار، و اختبر تأثير تراكيز من الزيوت العطرية بين 3.90625 و 500 ميكرو غرام/مل في نمو البكتريا P. larvae بطريقة الأقراص على بيئة مغذية صلبة في أطباق بتري. بينت النتائج أن بعض تراكيز الزيوت العطرية المستخدمة تثبّط نمو البكتريا P. larvae، حُدد أقل تركيز مثبّط لبكتريا P. larvae من الزيت العطري للقرفة السيلانية و الليمون الحامض و إكليل الجبل على التوالي و هي: 31.25 ميكرو غرام/مل، 62.5 ميكرو غرام/مل، 125 ميكرو غرام/مل، من كل زيت عطري.
تمّ إجراء دراسة مورفولوجية و كيميائية للنوع النباتي Salvia viridis L. ؛ إذ تم وصفه مورفولوجياً على نحوٍ كامل ، و تبيّن وجود نمطين من الأوبار: غدية ذات رأس كروي رباعي أو ثماني الخلايا ، أو رأس بيضوي ، و لامسة وحيدة الخلية أو متعددة الخلايا بالإضافة لأوبار لها شكل الشمعة. استخلص الزيت العطري من القمم المزهرة للنبات بطريقة الجرف بالبخار ، و باستخدام تقانة GC/MS تمّت معرفة هوية المركبات و نسبها التي تدخل في تركيبه ؛ إذ لوحظ وجود مركبات متنوعة كالأحماض الكربوكسيلية ، الهيدروكربونات ، التربينات ، الأستيرات ، و الألدهيدات.
اِستُخلصت الزيوت العطرية بطريقة الجرف ببخار الماء من قشور ثمار ستة أنواع من الحمضيات هي الليمون الحامض و البرتقال و الكريفون و البوملي و اليوسفي و النارنج. دلَّت النتائج على أن الزيت العطري المستخلص من قشور الليمون الحامض أكثـر فعاليـة كمـضاد للبكت ريا من بقية الزيوت الأخرى، كما وجد أيضاً أن البكتريا موجبة غرام هي عموماً الأكثر حساسية لهذه الزيوت العطرية مقارنة بالبكتريا سالبة غرام، في حين وجد أن النـوع aeruginosa. P هـو الأكثـر حساسية عموماً بين البكتريا سالبة غرام.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا