ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

إن فكرة التعارضات المرورية لها تاريخ طويل في بحوث السلامة المرورية. و قد أصبحت حوادث السير ظاهرة خطيرة تستنزف بشكل مباشر أو غير مباشر موارد هائلة من الاقتصاد الوطني، و لما كانت التقاطعات مواقع محتملة للنقاط السوداء التي من الممكن أن تسبب حوادث كثيرة، لذلك جاء هذا البحث لدراسة التعارضات المرورية و معرفة أهميتها في تحليل الحوادث المرورية عند التقاطعات المضبوطة بالإشارات الضوئية . طُبَقت تقنية التعارضات المرورية في هذا البحث على تقاطعات رباعية الأذرع مضبوطة بالإشارات الضوئية في مدينة دمشق؛ و ذلك لتقييم سلامة الحركة على هذه التقاطعات، كما جرى تحري العلاقة بين التعارضات و حوادث السير، و بينت النتائج أن الحوادث و التعارضات ترتبط مع بعضها بعضاً بعلاقة خطية، كما أظهرت النتائج أن هناك ارتباطاً لم تتضح طبيعته بين عدد التعارضات في التقاطعات و الغزارات الداخلة على هذه التقاطعات، و قد وضِعتْ أيضاً أولوية للتقاطعات فيما يتعلق بإجراءات السلامة اعتماداً على دليل الخطورة المتعلق بدرجة الضرر.
يشكل تقييم سعة التقاطعات المنظمة بإشارات ضوئية أحد أهم الأسس المستخدمة في تخطيط و تصميم و تشغيل و إدارة شبكة الشوارع في المدن، و يعتمد حساب السعة على تقدير قيمة غزارة الإشباع على التقاطعات المنظمة بإشارات ضوئية. يتم استخدام طريقة دليل سعة الطرق السر يعة الأمريكي (HCM2010) في تقدير و تحليل غزارة الإشباع، و هذه الطريقة مستخدمة بشكل واسع في دول العالم و منها سوريا، و لكن هذا الدليل يعبر عن الظروف المحلية في الولايات المتحدة الأمريكية، و لذلك قد لا يكون مناسباً لاستخدامه في ظروفنا المحلية. يتناول هذا البحث تقدير غزارة الإشباع حقلياً بالاعتماد على الفواصل بين العربات ضمن الأرتال، و مقارنة النتائج الحقلية لغزارة الإشباع مع القيم الناتجة عن استخدام طريقة HCM. تم اجراء الدراسة على ثلاث تقاطعات في مدينة طرطوس، و استند التحليل على تجميع البيانات باستخدام الفيديو. أكدت النتائج النهائية أن هناك اختلاف بين القيمة الحقلية لغزارة الإشباع و القيمة الحسابية، مما يؤكد عدم امكانية استخدامها لظروفنا المحلية.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا