ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يشكِّل نهر الصنوبر المصدر الأساسي للموارد المائية في حوض الصنوبر ذي المساحة 268.8 km2، تصبّ مياهه في البحر المتوسط على بعد10 km جنوب مدينة اللاذقية. إنَّ التحديات الحالية لتأمين المياه لجميع الاستخدامات كالتغيرات المناخية و غيرها، جعلت الحاجة ملحّة ل ابتكار إدارة متطورة للموارد المائية، فبرزت النمذجة كأداة مناسبة لتحقيق هذا الهدف. لذلك اعتمدت هذه الدراسة على الحزمة البرمجية WEAP21، المُصمَّمة لتقويم و تخطيط الموارد المائية خصّيصاً. و نتيجةً لنمذجة حوض الصنوبر باستخدام WEAP21 تم اقتراح سيناريوهين: يتضمن الأول تقانات جديدة للري، و الثاني تأثير امتداد سنوات الجفاف. فتوصّلت الدراسة إلى أنّ الموارد المائية المتوافرة حاليّاً في الحوض قادرة على تلبية احتياجات الأراضي الزراعية و مواقع الاحتياج الأخرى، غير أنّ النهر يجف في الجزء الواقع بعد سد الثورة، و وصلت نسبة توفير المياه عند استخدام تقانة الري بالتنقيط إلى 59%، كما تبيّن خطر التغيرات المناخية المحتملة على تدفقات النهر من خلال نتائج سيناريو السنة المائية، و افتراض تناوب فترات الجفاف الشديد خلال فترة الدراسة.
يقع حوض نهر بانياس في وسط الساحل السوري بين حوضي نهر جوبر و نهر مرقية. و مساحة حوضه الصباب (97) كم2، و طول النهر (24.5) كم. يهدف البحث إلى الإدارة المثلى لموارد مياه نبع بانياس المتاحة و المهدورة دون استثمار، باستخدام برنامج تقييم و تخطيط الموارد ال مائية WEAP، اعتمدت منهجية البحث على تجميع البيانات و اقتراح سيناريوهين، أولهما: تخزين مياه نبع بانياس لتأمين الاحتياج المائي لمدينة بانياس، و ثانيهما: الاستعاضة عن نبع السن في تزويد مصفاة بانياس بالمياه. و قد بلغت نسبة تغطية الاحتياج المائي 88% في سيناريو تزويد مدينة بانياس، بينما كانت متباينة خلال السنة في سيناريو تلبية الاحتياج المائي لمصفاة بانياس، حيث بلغت 84% في الأشهر الستة الأولى، و انخفضت في شهر تشرين الأول إلى 52%. و يتم تغطية العجز الحاصل في الاحتياج المائي في السيناريوهين، بوساطة الآبار المحفورة في طبقة المياه الجوفية المضغوطة في المنطقة.
تتميز أحواض الأنهار الدولية بالمساحة الكبيرة، ممّا يجعل توظيف الفرق الطوبوغرافية لرسم معالم سطح الأرض و رسم خطوط الكونتور عملية شبه مستحيلة لتجاوز كلفها و الجهد المبذول فيها الحدود المعقولة، و هنا يصبح ضرورياً استخدام نموذج ارتفاعي رقمي مستنتج من قبل هيئات علمية متخصصة مستخدمين بذلك تقنيات التحسس النائي. هناك عدة نماذج ارتفاعية متوفرة على الشبكة العنكبوتية و معظمها قابلة للتحميل و الاستخدام مجاناً، و هنا يصبح العامل الأساسي في تقرير النموذج الأكثر ملاءمة لبناء النماذج الهيدرولوجية ليس الأقل ثمناً، بل الأكثر موثوقية من حيث النتائج و الأفضل من حيث دقة التمييز و الأكثر ملاءمة لإمكانيات الحاسب الآلي المستخدم. في هذه الدراسة تم استخدام ثلاثة نماذج ارتفاعية رقمية لاستنتاج و بناء نماذج هيدرولوجية لحوض نهر الفرات و دجلة، و ذلك باستخدام تقنيات أنظمة المعلومات الجغرافية GIS، كما تمت مقارنتها بنماذج ارتفاعية أن جزتها هيئات بحثية عالمية (UNEP, ESCWA, FAO) ، و قد توصلت الدراسة و نتائج البحث إلى أن النموذج الارتفاعي SRTM_3arc هو الأفضل بين النماذج المستخدمة، كما أشارت الدراسة إلى ضرورة تصحيح حدود حوض الفرات و دجلة و تصحيح النسب المكانية لتوزع مساحة الحوض بين الدول المتشاطئة.
ينبع نهر الكبير الشمالي من جبل الأقرع و الجبال الساحلية، و يعتبر أكبر أنهار المنطقة الساحلية، تبلغ مساحة حوضه الساكب 1097 كم2، و يصب في البحر عند الحدود الجنوبية لمدينة اللاذقية. تهدف الدراسة إلى تحديد تأثير التغيرات المناخية على تدفقات نهر الكبير ال شمالي، و بما أنَّ الهطل المطري هو العامل الرئيسي في تشكيل الجريان السطحي في حوض النهر، فقد تمَّ دراسة تغيرات الهطل المطري في المحطات المناخية الواقعة ضمن الحوض و في محيطه، و لفترة زمنية تجاوزت ثلاثين عاماً. و توصَّلت الدراسة إلى أنَّ الاتجاه العام لتغير الهطل المطري و الجريان السطحي مع الزمن هو التناقص، و قد تراوحت قيم تناقص الهطل المطري في المحطات المدروسة بين (0.4- 12.5) mm في العام، و بلغت بالنسبة للجريان السطحي 0.08m3/s في العام، و توصلت الدراسة إلى علاقة رياضية تمكننا من التنبؤ بتدفقات النهر بعد معرفة قيم الهطل اليومية.
تعتمد معظم الدراسات الهيدرولوجية في سوريا على الطرائق الكلاسيكية في تحديد الأحواض الساكبة التي تغذي العبارات الطرقية الملحقة بالطريق أو في تقدير شدة العاصفة المطرية التصميمية لهذه الأحواض، و هي في الغالب عمليات معقدة و تحتاج إلى وقت و جهد كبيرين لإنج ازها الأمر الذي يدعو إلى من وضع تصوّر واضح لواقع المسيلات المائية المتقاطعة مع الطريق و استنتاج حدود الأحواض الساكبة لها بهدف تقدير قيمة الغزارة الأعظمية المتوقع حدوثها نتيجة العواصف المطرية المسببة للفيضانات بما يوافق درجة الطريق و نوع المنشأة الطرقية، دون أن تؤدي هذه الفيضانات إلى غمر للطريق أو تخريب لمنشآته. تم استخدام تقنيات ال GIS لاستنتاج الأحواض الساكبة لجميع المخارج المائية المتقاطعة مع الطريق و تقدير خواصها المورفولوجية، كما تم بناء نموذج هيدرولوجي لمنطقة الدراسة بالاستعانة بالنموذج الارتفاعي العددي للمنطقة، و استنتاج المجاري المائية الرئيسية فيها اعتماداً على رسم المسيلات المائية و باستخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية GIS، و من ثم تحديد جميع الأحواض المغذية للمخارج المائية المتقاطعة مع هذا الطريق مع تحديد الصفات المورفولوجية لها. إن النموذج الهيدرولوجي المطوّر و الخاص بالمسيلات على الطريق المعتمد في الدراسة يسمح للمصممين بوضع حلول مختلفة و أكثر دقة من أجل اختيار الموقع الأمثل لهذه المنشآت و تقدير الشدة التصميمية للعاصفة المطرية و حساب الغزارات التصميمية لكل هذه المخارج، بالإضافة إلى حساب جميع المواصفات الهندسية و البارامترات التصميمية مثل: الميول الطولية المناسبة للعبارات و الموافقة لميول المسيلات، مساحة كل حوض، المجاز المناسب لكل عبارة، عدد فتحات العبارة و زاوية تقاطع المسيل مع مسار الطريق....الخ، بالشكل الذي يسمح أيضاً بوضع حلول اقتصادية مختلفة بهدف اختيار الحل الأمثل من الناحيتين الهندسية و الاقتصادية، و بما يوافق درجة الطريق و احتمالية التكرار المناسبة للغزارات الفيضانية.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا