ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

إن الموضوع الذي اخترته، هنا، شديد الاتساع -نسبياً- في الزمان. و مادة هذا البحث، هي: جنوبي شبه الجزيرة العربية و علاقاتها التجارية مع بعض بلدان الوطن العربي، خلال الحقبة الزمنية المذكورة في عنوان البحث (الألف الأول قبل الميلاد). غير أنه من الضروري الإ شارة إلى مناطق: شمال شرقي أفريقية، و فارس (بسبب سعة رقعة المساحة التي حكمتها الإمبراطورية الفارسية في النصف الثاني من الألف الأول ق.م.) و مناطق حوض البحر المتوسط، لارتباطها أيضاً بالتجارة مع بعضها بعضاً. أي أنه لا مندوحة من أن نشير إلى تلك المنطقة على سعتها باعتبار أن جنوبي شبه الجزيرة العربية لم يكن فقط منتجاً لسلعة البخور لكنه كان وسيطاً تجارياً، بين شبه القارة الهندية و شمال شرقي أفريقية و بين مناطق حوض البحر المتوسط، و التي كان يطلق عليها تسمية؛ منطقة الشرق الأدنى. فقد أقيمت شبكة من المستوطنات، سواء داخل شبه الجزيرة العربية، أو خارجها. و فضلاً عن ذلك امتدت تجارة العرب الجنوبيين القدماء إلى مناطق حوض بحر ايجة، أي إلى بلدان العالم الإغريقي- الروماني.
يتحدث هذا البحث عن موقع جنوب شبه الجزيرة العربية في حقبة ماقبل الإسلام، و مكانتها لدى الدول المحيطة بها كما يرصد البحث الاضطرابات السياسية التي حدثت في جنوب شبه الجزيرة العربية خلال القرن السادس الميلادي و دور الدول المحيطة بها (بيزنطة – الأحباش – ال فرس) في تأجيج نار الحروب فيها . حيث أدى تدخل بيزنطة و الأحباش فيها إلى احتلالها عام 524م و إسقاط الدولة الحميرية، و فرض نظام سياسي و عسكري و أداري جديد لم يقبل به مجتمع جنوب شبه الجزيرة العربية الذين استنجدوا بالفرس فأدى تدخل الفرس عام 575م إلى طرد الأحباش من جنوب الجزيرة العربية فرض نظامهم السياسي الجديد حيث استمر الوضع على هذا الحال حتى مجيء الإسلام لهذه المنطقة .
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا