تؤدي تقانة المعلومات و الاتصالات في العالم اليوم دوراً كبيراً في سد حاجات
النظام التعليمي الجديد و المناهج الحديثة لتعليم اللغة الانجليزية. أثبتت تجارب إدخال تقانة المعلومات و الاتصالات المختلفة إلى غرفة الصف و إلى السياق التعليمي في أماكن متعددة من
العالم بأن دمج التقانة بالتعليم يعتمد بشكل أساسي على مدى دراية و نظرته إلى الدور الذي تؤديه هذه الأدوات في تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة.
هدف هذا البحث إلى تقييم مدى جاهزية أعضاء الهيئة التدريسية في قسم اللغة الانجليزية و آدابها في جامعة دمشق لدمج التقانة مع أساليب التدريس التقليدية المتبعة حالياً لما لذلك من أهمية في تعزيز التعلم في سياق يتضمن أعداداً كبيرة من الطلاب و هيئة تدريسية محدودة و موارد ضئيلة؛ و ذلك عن طريق تحرير المتعلم من قيد المكان و الزمان و منحه المرونة و مساعدته كي يصبح قادراً على التعلم الذاتي. ربما يساعد هذا التقصي - لمدى دراية الهيئة التدريسية لدور التقانة كأداة للتغلب على القيود التي يفرضها السياق التعليمي الحالي - على كشف النقاب عن الأسباب التي تحول دون استخدام تقانة المعلومات و الاتصالات في الواقع الحالي و اقتراح بعض الحلول العملية.
هدف هذا البحث إلى بيان الوظائف التعليمية التي تعزز استقلالية المتعلم في تعليم اللغة الإنكليزية من خلال التفاعل الصفي.
و قد اِنتُقِيت مقتطفات من التفاعل الصفي المسجل بوساطة الفيديو من أجل تحليلها و تمحيصها بغية تحديد الاستراتيجيات التي تجعل المتعلمين
يتحملون أعباء مسؤولياتهم في التعلم.
تظهر نتائج البحث أن المدرسين يستخدمون الاستراتيجيات التعليمية الآتية: بناء
هيكلية للتفاعل من أجل تقديم الدعم للتعلم المستقل لدى المتعلمين، و تقديم قدر من الحرية ليقوم المتعلمون بتوجيه أساليب تعلمهم بأنفسهم، و طرح وظائف تعليمية تعاونية ليقوم المتعلمون بإكمالها بشكل مستقل، و إشراك المتعلمين بنشاطات حل المشكلات.
تشير نتائج البحث إلى أن مثل هذه الاستراتيجيات تدرب المتعلمين لتطوير تعلمهم
المستقل. و قد تم اقتراح إدراج متضمنات البحث الرامية إلى تعزيز استقلالية المتعلم من خلال التفاعل الصفي في برامج تدريب المعلم.
استخدام ملفات الفيديو للتغلب على المشاكل الناتجة عن اللغة الأم و التعميم الخاطئ للمفردات في تعليم المفردات: دراسة أجريت في مؤسسة ميغاسوفت للتدريب