ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يعتبر نظام النقل متعدد الوسائط في سورية من الأنظمة بطيئة التطور باعتبارها كثيفة رأس المال في كافة وسائلها المختلفة (البرية، البحرية، الجوية، الأنابيب) و بالتالي يغلب عليها الطابع الاقتصادي ذو التكلفة الثابتة المرتفعة، و هذا ما يقف عائقاً أما تطور النقل متعدد الوسائط، و بالتالي عدم قدرته على المنافسة. إلا أن العمل الجاد في تحسين وسائل النقل (برًا، بحرًا، جواً) و وسائطه المختلفة (قطار، شاحنة، سفينة، طائرة) و اتباع الاستراتيجيات اللازمة و اللوجستيات المساعدة في تطويره، جعل قطاع النقل في سورية يساى بنسبة لا بأس بها في الناتج المحلي الإجمالي.
هدف الباحث من خلال دراسته تحديد فعالية العوامل الإدارية في تطبيق نظام النقل المتعدد الوسائط، إلى تحديد فعالية العوامل اللوجستية في تطبيق هذا النظام، و تقييم مدى كفاءة البنية التحتية اللازمة لتطبيق هذا النظام، و اعتمد الباحث في اختبار فرضياته على بيان ات أولية تم الحصول عليها من خلال توزيع استبانة على المتعاملين مع محطة حاويات مرفأ اللاذقية من مخلصين جمركين و شركات ملاحية، حيث بلغ عدد أفراد العينة 60. استخدم الباحث اختبار ستيودنت كعينة واحدة لاختبار فرضياته، كما قام بإجراء توصيفات ديمغرافية لأفراد العينة، حيث بلغ معامل ألفا كرونباخ لقياس الثبات 0,911، و خلصت الدراسة إلى تدني الخدمات اللوجستية في محطة حاويات مرفأ اللاذقية و ضعف الكوادر البشرية المؤهلة و المدربة على استخدام هذا الأسلوب من النقل. و توصل الباحث في نهاية دراسته إلى ضرورة تحديث كافة البنى التحتية الخاصة بكل وسط، و إلى الاستفادة من الموقع الجغرافي السورية.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا