و تأتي أهمية البحث انطلاقاً من موضوعه، الذي يتناول دراسة "نمط القيادة الإدارية السائد، و أثره في
أداء المنظمات" مركزا على حالة شركات التأمين الخاصة في سورية.
و تعتمد الدراسة على متغيرين أساسين: المستقل ( نمط القيادة )، و التابع ( أداء المنظمة
). و
كانت أداة الدراسة عبارة عن استبيان موجّه إلى منظمات التأمين، تم تصميمه على
شكل ثلاثة نماذج، الأول موجه للمشرفين، و الثاني للعاملين، و الثالث للزبائن.
نجاح المؤسسة يعتمد على العديد من العوامل، من أهمها عامل الموارد البشرية لما لها
من دور بارز في خلق ميزة تنافسية للمنظمة ، و الذي لا يقتصر على ايجاد كوادر بشرية
ذات مستوى عالي من الاداء بل أصبح هنالك مفهوم القيادة التحويلية الذي سوف يناوله
الباحث ف
ي هذه الدراسة للبحث في مدى إدراك الإدارات في المصارف المدرجة في بورصة
دمشق لأهمية النمط القيادي التحويلي في أداء المهام، و تحسين الفاعلية و رفع
الكفاءة في المنظمات.
يهدف هذا البحث إلى التعرّف على أنماط القيادة بشكل عام و نمط القيادة المتبع في وزارة التعليم العالي السورية بشكل خاص و مدى تأثير هذا النمط على الروح المعنوية للموظفين لدى هذه الجهة.
تكونت عيّنة البحث من مئتين و خمسة عشر موظفاً و موظفة من مختلف المستو
يات الإدارية في وزارة التعليم العالي السورية و تم استخدام مقياس (Bass & Avolio,1995) لقياس النمط القيادي المتبع، و مقياس ( البلبيسي 2013 ) لقياس الروح المعنوية .
كما تم استخدام وسائل إحصائية مناسبة بقصد تحليل الاستبانات التي تم توزيعها على عيّنة الدراسة لاختبار العلاقة المعنوية لمتغيرات الدراسة باستخدام برنامج SPSS- Statistical Package for Social Science .
توصل البحث إلى أن النمط القيادي المتبع في هذه الوزارة هو نمط القيادة التحويلي يليه نمط القيادة التبادلي (الإجرائي) و أخيراً النمط السلبي بحيث تُؤثر هذه الأنماط جميعها و بدرجات متفاوتة على الروح المعنوية للموظفين و اندفاعهم نحو العمل باعتبار أن النسب المئوية لتوافر هذه الأنماط جاءت متقاربة جداً، الأمر الذي يمكن تفسيره باتباع القادة الإداريين في هذه الوزارة لجميع أنماط القيادة الإدارية حسب الحال.