ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يتألف هذا البحث من أربعة مقاطع: الأول بعنوان "ما قبل الكلام" يقدّم فيه الباحث لمحة مختصرة عن مسألة القدس و أطماع الصهاينة فيها في العصر الحديث، و تناول في المقطع الثاني "البطل التموزي و القدس العربية قبل النكبة في الشعر العربي الحديث" و بيّن سخرية ال شعراء العرب في المهجر و الوطن بوعد بلفور، كما وضَّح إيمانهم الكبير بأنّ العرب قادرون بسهولة على الإطاحة بأحلام الصهاينة، كما أطاحوا من قبل بجحافل الصليبيين و المغول، و بأنَّ البطل التموزي الاستشهادي سيروي تراب القدس بدمه الطاهر النبيل، لكنَّ هذا البطل اختفى فجأة من الشعر العربي إثر صدمة النكبة ليحلَّ محله البطل التراجيدي في المقطع الثالث، و هو بعنوان: "البطل التراجيدي و القدس الضائعة فيما بين النكبة و النكسة"، ليتوقف البحث، بعد ذلك، في المقطع الأخير "عودة البطل الملحمي إلى القدس بعد الانتفاضة" عند الانتفاضة التي عمت البلاد فاستبشر الشعراء خيراً بهذا الحدث العظيم و تغنوا بقيم الشهادة و النضال و التحرير.
يسعى هذا البحث إلى تسليط الضوء على الحياة الثقافية و الفكرية في القدس (زهرة المدائن)، في العصر العثماني و يبرز البعد التاريخي المكاني و الزماني لأولى القبلتين كي تبقى حاضرة في الذهن العربي، و ليتعرف الجيل الجديد تاريخه الحضاري العريق و كنوزه الثقافية و إسهاماته في الحضارة العربية و الإسلامية، كما يود البحث إبراز أهمية أدوات المعرفة الجماهيرية كالتربية و التعليم و الطباعة و الصحافة و المكتبات في رفد الحياة الثقافية و الحفاظ على التراث الحضاري المقدسي.
يتناول هذا البحث واقع التعليم العام و العالي في القدس و في الأراضي الفلسطينية المحتلة فضلاً عن مشكلاته و متطلباته. و قد هدف هذا البحث إلى تعرف المدارس القديمة في مدينة القدس، و الوقوف على واقع التعليم العام في فلسطين عموماً، و في مدينة القدس خصوصاً من خلال بعض المؤشرات التعليمية (الطلبة، المدارس، المعلمون)، و تعرف بعض المشكلات التي تواجه التعليم العام في مدينة القدس، و الوقوف على واقع التعليم العالي الفلسطيني من خلال بعض المؤشرات التعليمية، و تعرف المشكلات و التحديات التي تواجه التعليم العالي الفلسطيني، و أهم المتطلبات اللازمة لتطوير التعليم العالي الفلسطيني.
القدس هي عاصمة الدولة العربية الفلسطينية و هي القبلة الأولى للمسلمين حيث كان المسلمون يصلون باتجاهها، و قد سرى إليها رسول الله صلى الله و عليه و سلم. و القدس مدينة كنعانية بناها الكنعانيون منذ (5000) سنة و هي مركز ديني و روحي تضم المسجد الأقصى و كني سة المهد, فسكان محافظة القدس يشكلون نسبة (6-10%) من سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة لهم تراث اجتماعي مهم يستحق البحث و الدراسة، و لكن الصهاينة يسرقون كل شيء الأرض و التاريخ و التراث و الألوان و الفولكلور. حتى ثوب القدس العربي سرقوه و ادعوا في الغرب أنه من التراث العبري.
تنطلق الدراسة من إشكالية بحثية تتمثل في حجم المخاطر التي تواجهها المدينة المقدسة و المحنة التي تعيشها جراء سياسة التهويد و طمس معالمها التاريخية و الدينية و طرد السكان العرب منها وصولاً إلى تغييب الوجود العربي و الإسلامي المادي و الروحي عنها.
لأرض الشام والقدس مكانة خاصة و مميزٌة لدى العلماء و الشعراء و الكّتاب الإيرانيين بدءًا من القرن الثالث إلی القرن العاشر للهجرة و حتی ما بعده، فتلك البقعة من الأرض تتمتع بقداسة خاصة كونها أرض الأنبياء و مهد الرسالات السماوية، و لهذا كانت موئلأ و مك انًا لإقامة العديد من علماء الدين و الأدباء ردحًا من الزمن، کما تمنى الكثير من العلماء و الأدباء الآخرين السفر إلی تلك الديار، و قد تمكن العديد منهم من تحقيق رغبته تلك، و منهم: سعدي الشيرازي و مولانا جلالالدين الرومي و ناصرخسرو القبادياني.
بين أیدینا هنا ثلاثة مختارات لمؤلفات حدیثة سنعرض لكل منها بغرض إظهار المنهجية التي تم اتباعها في محاولة منا لمعرفة أهداف هذه المؤلفات, و لإسقاط الضوء على الظاهر (المعلن) و الباطن (غير المعلن) في كل منها.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا