يهدف هذا البحث تعرّف العلاقة بين السرعة الإدراكية و أسلوب التعلم و التفكير المرتبط بنصفي الكرتين المخيتين لدى عينة من طلبة الصف الثاني الثانوي بفرعيه الأدبي و العلمي في مدينة دمشق و قد بلغ حجم العينة ( 80 طالباً و طالبة ) مسحوبة بالطريقة العرضية ، و
قد استخدم في ذلك :
- مقياس السرعة الإدراكية إعداد أكستروم – فرينش – هرمان – دريمن ( 1976 ) و تم تعريبه من قبل أنور الشرقاوي و وليد القفاص عام ( 1993 )، و مقياس أسلوب التعلم و التفكير المرتبطين بنصفي الكرتين المخيتين الشكل (ب) المكون من ( 40 ) فقرة لطلبة المدرسة الثانوية إعداد ( تورنس و زملائه ) و اعتمد على المنهج الوصفي التحليلي ، و قد توصل البحث إلى عدد من النتائج و كان أهمها: عدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين أداء أفراد العينة على مقياس السرعة الإدراكية و أدائهم على مقياس أساليب التعلم و التفكير المرتبطين بنصفي الكرتين المخيتين، و وجدت فروق في السرعة الإدراكية حسب متغير النوع (ذكور و اناث) و ذلك لصالح الإناث و الفرع الدراسي (العلمي – الأدبي) لصالح الفرع العلمي، و لم توجد فروق في أساليب التعلم و التفكير المرتبطين بنصفي الكرتين المخيتين حسب متغير النوع (ذكور و اناث) و متغير الفرع الدراسي( الأدبي- العلمي) .
يواجه الطلاب في معظم المدارس مشاكل وتحديات متنوعة تؤثر على نجاح طالب المنهج في التكيف وتوافقه مع المدرسة بشكل عام ، وتتنوع هذه المشكلات حيث يغلب عليها بعض الطابع الذهني ، مثل الملائمة بين القدرات والاستعدادات من جهة ، و بين متطلبات الدراسة بالمقابل ب
عضها ينشأ نتيجة نقص المعلومات التي يحتاجها الطالب والكثير ماكان يتضاعف في القدرات العقلية العامة والقدرة على
اضطراب التركيز سبب مهم من الأسباب المؤثرة على الأكاديمي
إنجاز.
يرجع ذلك إلى حقيقة أن الإدراك يلعب دورًا حيويًا في عملية حل المشكلات كمدخل أساسي وتأتي العملية المؤدية إلى عملية التفكير بعد عملية الانتباه والوصول إلى الحل الصحيح. يتطلب حل المشكلات الوعي بهذه المشكلة وفهم المتطلبات لإيجاد حل سريع.
إذا كانت عملية حل المشكلات التي تتطلب مجموعة من العمليات المستقلة تتمتع بهذه الخصائص الثلاث ، "السرعة والدقة والمثابرة" ، فإن الإدراك يكون مسؤولاً عن الإحاطة بمشكلة البيانات والحل بمشاركة وظائف مهمة أخرى ، مثل الانتباه وأنواع الذاكرة ومستوياتها سيكون منطقيًا وطبيعيًا أن يختلف الأفراد في معدل الوقت الذي تحتاجه هذه العمليات وكذلك في فترة ستفوتون يمكثونها.
في أداء هذه المهام (تلذذ وغيرها 1990.16) الدراسات والبحوث التي أجريت على حل مشكلة الاهتمام
باحثون في معظم أنحاء العالم ، ولكن في مجالات محددة من الجغرافيا الطبيعية المتخصصة ، أشار منهج علوم الرياضيات ، ولكن هناك محاولات قليلة لاستخدام مهارات حل المشكلات في مجال العلوم الإنسانية من قبل الباحث العلمي مثل دراسة فعالية البرنامج لتطوير مهارات التفكير المرتبطة بحل مشاكل منصور (2004) ، سوريا ودراسة القدرة على حل المشكلات والمهارات التي تتجاوز المعرفة العادية
والموهوب القاضي عبد الوهاب (2003) ودراسة الابتهاج بين التقدير وحل المشكلات الشخصية وبعض الاضطرابات الانفعالية لفايد (2001) ، لكن العلاقة بين سرعة حل المشكلات المعرفية لم تحظ بالدراسة والاهتمام من قبل معظم. المتخصصين في مجال علم النفس المعرفي بينما الدراسات المهمة في هذا المجال الصغير ،
خاصة في مرحلة المراهقة والتي تعد من المراحل المهمة طوال حياة الإنسان طوال حياته لمعرفة مدى قدرتهم على حل المشكلات التي يواجهونها والسرعة في حلها المرحلة ، ويلاحظ أن الطلاب لديهم حل ضعيف للمشكلات التي يواجهونها في حياتهم اليومية كالمشكلات. المدرسة من حيث السرعة والدقة والمثابرة على المتابعة أو المشاكل الاجتماعية.
بناءً على ما سبق ، فإن البحث الحالي هو محاولة لدراسة العلاقة بين سرعة الإدراك وحل المشكلات لدى عينة من طلاب الصف الثاني الثانوي العام في محافظة دمشق.
يمكن تحديد المشكلة الرئيسية لسؤال البحث التالي:
ما العلاقة بين السرعة المعرفية وحل المشكلات لدى عينة من طلاب الصف الثاني الثانوي الفرعين الأدبي والعلمي في محافظة دمشق؟
