ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

هدف الباحث إلى دراسة مفهوم التمويل الصغير للوقوف على ميزاته و خصائصه و معرفة المعوقات التي قد تعترض نجاحه، و ذلك في محاولة الوصول إلى معرفة طريقة الرقابة الأنسب و الواجب مراعاتها عليه كنشاط مالي مختلف عن باقي الأنشطة المالية و المؤثرة في الدولة و معر فة دور البنوك المركزية في دعم و تطوير هذه الصناعة. و الوصول إلى النتائج التي تساعد على فهم طبيعة عمل مؤسسات التمويل الصغير و بيان عملاءه الذين يجب عليهم الاستفادة من خدماته , بالإضافة إلى تقديم بعض الحلول للمسائل التي يمكن أن تحد من معوقات استمرارية و دوام عمل تلك المؤسسات , مع بيان طبيعة و وظيفة البنوك المركزية في دعم و استمرار هذه الصناعة .
أجريت الدراسة خلال 2012-2013 لتقييم أثر التمويل الصغير (المالي و غير المالي) في أداء قطعـان صغار مربي غنم العواس، و تحديد مدى مساهمته في تحسين دخلهم في مشروع تنمية المجتمـع الريفـي في منطقة جبل الحص خلال الفترة ما بين 2007 و 2010 . اختير عشوائياً 2 15 مستفيداً من مربي غـنم العواس الذين استفادوا على الأقل مرتين من الصندوق، و 56 من المربين غير المستفيدين من القـروض (عينة الشاهد). جمعت المعلومات ميدانياً بوساطة استبانة أعدت لهذا الغرض، و مكتبياً مـن المؤسـسات الرسمية. ثم أجريت عمليات التحليل الوصفي و الكمي للبيانات وفق برنامج SPSS . و قد أظهـرت نتـائج التحليل أن الاستفادة من القروض ساعدت معنوياً (P>05.0) في زيادة نسبة التوائم، و انخفـاض نـسبة النفوق و حالات الإجهاض في قطعان المستفيدين، و لكنها لم تؤثر معنوياً في طول فتـرة الرضـاعة و فـي وزن الحملان عند الميلاد و خلال مراحل نموها اللاحقة. كما ساهم التمويل في خفـض متوسـط التكلفـة الإجمالية للأمراض في قطعان المستفيدين، و في زيادة حجم القطيع بنحو 8.36 % و في مستوى الحـصول على الخدمات البيطرية بنحو 21 % و في تغطية الاستهلاك اليومي بنحو 6.12 % و في زيادة تشغيل اليـد العاملة بنحو5.4 % و في تحسين متوسط إنتاجية قطعان المستفيدين من الحليب بزيادة قدرها 5.20 كـغ /موسم/ رأس، فانعكس ذلك كله إيجابياً علـى دخـل المـستفيدين الـسنوي الـذي ارتفـع بـأكثر مـن 8 آلاف ل. س. و استنتج أن التمويل الصغير يمكن أن يحتل أهمية كبيرة في استراتيجية تنميـة الثـروة الحيوانية، و استقرار المربين، و الإقلال من ترحالهم، و المحافظة على أصولهم، و تحـسين الأداء الانتـاجي و التناسلي لقطعانهم، و التخفيف من حالة الفقر لديهم.
هدفت هذه الدراسة إلى التحرّي عن أثر التخطيط الاستراتيجي في تحقيق نطاق الوصول إلى عملاء التمويل الصغير، و الوقوف على مدى وجود فروق بين كل من مؤسسة الأولى FMFI لمتمويل الصغير و مؤسسة الأونروا UNRWA للتمويل الصغير في سورية من حيث التخطيط الاستراتيجي و نطاق الوصول للعملاء.
هدف البحث إلى تحديد صعوبات التمويل الصغير التي يواجهها المستفيدين من تمويل المؤسسة الوطنية للتمويل الصغير, و أثره على الفئة المستهدفة فيما يتعلق بتحسين ظروف المعيشة, و تشجيع المبادرات الفردية و زيادة فرص العمل, اعتمد البحث على المنهج الوصفي, و تمّ اخ تيار عينة عشوائية شملت (200) مستفيد من تمويل المؤسسة الوطنية للتمويل الصغير, تمّ توزيع الاستبانة أداة الدراسة عليهم, و تمّ استرجاع (187) استبانة, و استبعد الباحث (9) استبانات لعدم صلاحيتها للتحليل الإحصائي, و بذلك يكون عدد الاستبيانات المتبقية و الصالحة للتحليل (178) استبانة, و بنسبة استجابة بلغت (89%). توصل البحث إلى عدد من النتائج أهمها: إنّ المستفيدين من تمويل المؤسسة الوطنية للتمويل الصغير يواجهون صعوبات تمويلية عند البدء بالمشروع, حيث أنّ فوائد القروض مرتفعة جداً, كما أنّ نسبة القرض تعتبر متدنية مقارنة بحجم القرض المطلوب, بالإضافة إلى مشكلات مستمرة في تسديد الأقساط المستحقة في مواعيدها, و الإجراءات الروتينية و الإدارية عند تقديم طلب القرض, و الفترة الزمنية الطويلة للحصول على الموافقة لطلب القرض, و عدم كفاية فترات السداد, و التشدد في طلب الضمانات. كما أظهرت النتائج أنّ التمويل الممنوح من المؤسسة الوطنية للتمويل الصغير لم يؤدي الدور المطلوب في تحسين مستوى المعيشة, و تشجيع المبادرات الفردية, و زيادة فرص العمل.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا