يكتسب هذا البحث جدته و أصالته و قيمته العلمية، من أنه يخوض في إشكالية
التأويل و علاقتها المباشرة بالأخلاق الدينية السائدة، و بيان المناقشات و الخلافات التي
برزت على هامش هذه الإشكالية لتوضيح الصورة الحقيقية لموقع ابن رشد في السياق
التاريخي، ضمن إط
ار هذه الإشكالية حصرًا.
و قد تناول البحث القضايا الأساسية العالقة التي تدور في فلك مسألة التأويل.
و أهمها قضية الحقيقة المزدوجة، و تقسيم الناس إلى طبقات اجتماعية، و قضية تفضيل
الفلسفة على الدين. و كل هذه القضايا متعلقة تعلقًا مباشرًا بالأخلاق الدينية، و ناجمة عن
مسألة التأويل بآنٍ واحد.
و خلص البحث إلى نفي الاتهام الموجه إلى ابن رشد بشأنها، فضلا عما جاء
في البحث من شرح مفصل لمسألة التأويل في سياقها التاريخي، و علاقتها بالأخلاق
الدينية.