تسبب النشاط البشري في مجال استكشاف و استخدام الفضاء الخارجي بانتقال ظاهرة
التلوث إلى هذه البيئة، التي باتت غنية بشتى الاستخدامات المدنية و التجارية و العلمية.
و قد تنبه المجتمع الدّولي إلى ضرورة حماية هذه البيئة من مخاطر التلوث المحيطة بها
من خلال
عدد من المعاهدات الدّوليّة، كاتفاقية الخطر الجزئي للتجارب النووية لعام
1963 (اتفاقية موسكو) و اتفاقية حظر استخدام تقنيات التغيير في البيئة لأغراض
عسكرية أو لأية أغراض عدائية أخرى لعام 1976 و معاهدة المبادئ الناظمة لاستكشاف
و استخدام الفضاء الخارجي لعام 1967 ، و على الرغم من إقرار هذه المعاهدات لجملةٍ من
المبادئ القانونية الناظمة للأنشطة البشرية في الفضاء لخارجي بشكل يكفل نوعاً من
الحمايّة البيئية للفضاء الخارجي، و لكن ذلك لم يلغ الحاجة الملحة لوجود آلية دولية تعني
اساساً بالجانب البيئي المتعلق باستخدام الفضاء الخارجي، و تكفل الحمايّة الفعالة و الكافية
لهذه البيئة من خلال وضع قواعد و أسس قانونية ملزمة تنظم استخدامها بالشكل الأمثل،
مما يحافظ على هذه البيئة و يبعد عنها شبح التلوث.