ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يحاول هذا البحث مقاربة عناصر التخييل في شعر محمد عمران, انطلاقاً من أهمية التخييل في المعمارية الفنية للقصيدة العربية, ودوره في رفد هذه القصيدة بمقومات الجمال والشعرية, إذ يُعد الخيال جوهر الصورة الشعرية, ومجالها الحيوي الذي يضمن لها الفاعلية والتأثي ر على المستويات كافة, وقد اعتنى البحث بنظرية الخيال عند الغرب والعرب على المستوى التنظيري, ثم اختبر فاعلية التخييل في شعر عمران من خلال أربعة عناصر أساسية, وهي: الابتكار التخييلي, والمبالغة التخييلية, والتجسيد والتشخيص, والوعي التخييلي, ليصل إلى نتائج تُبيّن جماليات التخييل ودوره في الارتقاء بالنصوص الشعرية إلى ذرا دلالية مفتوحة على التأويل.
يحاولُ البحثُ مقاربةَ استلهامِ القرآنِ الكريمِ في شعرِ ممدوح عدوان، مُبيّناً أثرَ لغةِ القرآن الكريم السّامقةِ، ودلالات آياتِه القارَّة في الذّاكرةِ الدّينيّةِ، في ارتقاءِ النَّصِّ الشِّعريِّ الحديثِ إلى مستوياتٍ فنيّةٍ ذات مرجعيّةٍ قرآنيّةٍ. وقد تب دّى هذا الاستلهامُ في شعرِ ممدوح عدوان بطرائقَ متعددةٍ، اختارَ البحثُ منها نماذجَ تنتظمُ وفقَ مستويين: مستوى الاستثمارِ اللفظيِّ، إذ يُعيدُ الشاعرُ خلاله إنتاجَ المعنى القرآنيِّ، مُحتفظاً بألفاظِهِ، للتّعبيرِ عن رؤيةٍ معاصرةٍ للواقع. ومستوى الأسلوبِ التّعبيريِّ، الذي يُحاكي فيه الشّاعرُ أسلوبَ القرآنِ الكريمِ وعباراتِه ضمنَ سياقٍ جديدٍ يُقاربُ أفكارَ الشّاعرِ، وحالتَهُ الشّعوريّة الرّاهنة. لقد أسهمَ الاستلهامُ القرآنيُّ في رفدِ نصوصِ عدوان بأبعادٍ دلاليّةٍ وجماليّةٍ جديدةٍ، تُحقّقُ نوعاً من التّواصلِ الفعّالِ مع القارئ، استناداً إلى قداسةِ ألفاظِ القرآنِ الكريمِ، ومتانةِ أسلوبِه اللغويِّ والّتعبيريِّ. ويندرجُ هذا الاستلهامُ في سياقِ الحداثةِ الشّعريّةِ التي تنزعُ إلى التعاملِ مع القرآنِ الكريمِ بوصفهِ مُحفّزاً على ديناميّةِ الفكرِ والتّعبير.
يحاول هذا البحث رصد أهم تجليات الرؤيا في شعر محمد عمران, منطلقاً من تأصيل مصطلح (الرؤيا), واكتناه العلاقة بينه وبين مصطلح (الرؤية), إذ تقوم الرؤية على المشاهدة المادية والواقعية والحسية للأشياء, أما دور الرؤيا فيكمن في كيفية إبراز هذه المشاهدة وصوغها بالاعتماد على سعة خيال الشاعر وقدرته الفنية من جهة, وما تخلفه هذه المشاهدة من انفعالات داخلية عنده من جهة أخرى. وقد تجلت الرؤيا في شعر محمد عمران في (الحلم الشعري) وعلاقاته المتشعبة مع الواقع واللاشعور والخيال, كما تجلت في (النبوءة الشعرية) بوصفها تجاوزاً زمانياً ومكانياً للواقع المعيش, واستشرافاً قائماً على الحدس, ليخلص البحث إلى خاتمة تبيّن دور الرؤيا في رفد التجربة الشعرية امحمد عمران بمعطيات حداثية على مستوى المضمون.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا